اذن فكر معى فيما يلى:
انت لا يساورك اى شك قدرة الحاسب الالى الشخصى فىان يتعلم فورا اى برنامج جديد تغذية به ، وان يتذكر فورا كل شئ قد قليل له ، وان يقرا البيانات من اىمادر اخرى فورا ودون اى مجهود ، او ان بصنف ويسترجع البيانات المصنفة على الفور لدى الطلب .
ومع ذلك يدعى علماء الحاسبات الاليه ان الشوط مازال بعيدا جدا حتى يتمكنوا من اختراع حاسب الى يكافئ قدرات العقل البشرى شمل من حيث التشابك ،او التخزين ، او الاسترجاع او التصنيف .
لقد منحك الخالق سبحانة وتعالى وسخر لاستخدامك اداه اعظم واشمل من اقوى اى حاسب الى ، ويعنى انك تستطيع فعل اى شئ يستطيع الحاسب الالى ان يفعله ، ولكن اسرع منه وافضل .
هل ما زلت غير مقتنع ؟ لا باس ! انك لا تختلف كثيرا عن معظم من يعلمون باساليبى التقنية فى مضاعفة القدرات العقلية ومع ذلك يتخذون نفس موقفك .
ان فكرة مضاعفة قدرتهم العقلية تغريهم ، وتثير مشاعرهم . بل ان مقدمة الامر قد يصل بهم ايضا الى الاعتقاد باننى واخرين قد تمكنا من صنع عقول شبيهة بالحاسبات الاليه ونجحنا فى مضاعفة قدراتنا العقلية . ومع ذلك فهم لا يضدقون ان بوسعهم تحقيق ذلك .
وهناك سببان رئيسيان وراء عدم تصديق معظم الناس ان بامكانهم مضاعفة قواهم العقلية . ويتمثل السبب الاول فى انه يتناقص مع ماتم تلقينه لهم من معتقدات حول قدرات العقل البشرى .
واما الثانى فيمكن فيما رسخ عندهم من خبرات سلبية فى المدرسة او فى المجالات التقليدية الاخرى ( الندوات ، ورش العمل ، المحاضرات ، وغيرها ) التى ولدت لديهم انطباعا سيئا عن قدراتهم العقلية غير ان عصر العلم جاء ليهدم الاراء التقليدية بشان كيفية عمل العقل .
وبشكل خاص كيف له ان يعمل بصورة افضل . وفى هذا الاطار ، وضع العلماء العديد من عمليات التعلم الفعال التى يمكن لك استخدامها ، اسوة ببرامج الحاسب الالى ، لضبط القدرات الكمبيوترية لعقلك ، مكتسبا بذلك قدرة فورية تقريبا على التعلم ، والقراءة ، والتقييم ، وتذكر اى شئؤقد تصادفه فى طريقك .
