أنواع الحروق والطرق الناجعة للعلاج

1.   يكاد يكون مقاوماً للبلل تماماً، ويمنع نفاذ السوائل التي تغمر أنسجة الجسم.

2.   يمنع الجراثيم والمواد الكيميائية من دخولها الى الجسم، ويقي الأنسجة من الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية.

3.   يساعد في المحافظة على درجة حرارة الجسم عند المستويات العادية، بواسطة الغدد العرقية عندما  ترتفع الحرارة ويحافظ على حرارته عندما تنخفض درجات الحرارة بتضييق الأوعية الدموية المنتشرة فيه.

ويوجد في الجلد كثيرٌ من نهايات الأعصاب الحساسة للبرودة والحرارة، وكذلك النهايات العصبية الخاصة بالألم والضغط واللمس.

يتكون الجلد من 3 طبقات رئيسية وهي:

•     البشرة/ وهي الطبقة الخارجية سمكها سُمْك ورقة ، تحتوي على خلايا الميلانين المسؤولة عن لون البشرة.

•     الأدمة/ تحت البشرة سمكها نحو 15-40 ضعف سمك البشرة تحتوي على النهايات العصبية والغدد العرقية والدهنية والأوعية الدموية والليمفاوية.

•     النسيج تحت الجلد/ يحتوي على الخلايا الدهنية، ويختلف في السُمك اختلافاً كبيراً بين الأفراد.

•     ملحقات الجلد وهي / الشعر والأظفار والغُدد

يتعرض جلد الإنسان الى شتى أنواع الحالات منها مرضية (جرثومية وغير جرثومية) ومنها فيزياوية (أشعاع ونار وشدّة خارجية) أو كيمياوية (مواد حامضية أو قلوية).

واحدى اوسع الحالات انتشاراً من بين الحالات التي يتعرض لها الجلد هو “الحرق”، وتشكل نسبة حالات التعرض الى الحرق بالنار الى 44% من حالات الحروق الفيزياوية وغالباً ما تلازمها حالات الأختناق في حوادث الحرق الجماعي أو في الأماكن المزدحمة، علماً أن الحروق تعد السبب الرابع بين أسباب الوفيات في العالم. وسنتناول الحروق بالنار بتفصيلٍ اكثر.

الاول: الحرق بالنار المشتعلة.

الثاني: الحرق الجاف والناتج عن تلامس الجلد بمواد ساخنة جداً تنبعث منها حرارة جافة.

الثالث: الحرق الكيمياوي الناتج عن تلامس الجلد بالأحماض والقواعد الكيمياوية القوية.

الرابع: الحرق الرطب والناتج عن سكب سوائل حارة كاشاي او المرق او الزيت.

الخامس: حرق الحلق والمسالك التنغسية والناتج عن استنشاق دخاق حارق او بخار ماء او هواء جاف ساخن او دخان حرائق سامة، وغالباً ما تحصل في للاماكن المغلقة وردسئة التهوية.

السادس: الحرق المتعمد، الأنتحار.

السابع : الجنائي، وهو ما يحصل في الجرائم.

السطحية او الأولى/ تشمل الطبقة السطحية(الأدمة) من الجلد، تظهر على شكل بقع حمراء متورمة، يشعر المصاب بآلام ويتم الشفاء خلال اسبوعين ولا تحصل تغيرات بيّنة في الجلد.

العميق الجزئي أو الثانية/ يصل الى الطبقات تحت الجلد، تظهر على شكل بقع حمراء متورمة عليها فقاعات متفاوتة في الحجم وتكون مصحوبة بآلام شديدة جداً، والخطورة تكمن بالتلوثات الجرثومية والتي من الممكن ان شكل خطراً على صحة المصاب، وتحصل تغيرات فيزيولوجية في الجلد تتمثل بتأخر تكون طبقة جديدة من الجلد، يتم الشفاء خلال اربعين يوماً حيث تنقشع البشرة المحروقة فتندل بعدها بندب وتكرمشات وطيات مشوهةً جمالية الجلد، تحتاج فيما بعد تداخل جراحي تجميلي.

الثالثة/  وهي اخطر انواع الحروق وتشمل جميع طبقات الجلد مع تغيرات فيزيولوجية عميقة فيحصل تخريب كامل في الخلايا على شكل تآكلات وتقرحات عميقة مع تفحمات فيأخد الجلد اللون البني الغامق.

الحروق ربما تمتد الى العمق فتشمل العظام والعضلات.

صورة الحروق من الدرجة التالثة

ويمكن تحديد عمق ودرجة الحرق بشكل اولي من خلال:

أ‌)    لمعرفة عمق الحرق بأستخدام أختبار الوخز بالأبرة(النيدل)، ففي الدرجتين الأولى والثانية ، يشعر المصاب بالوخزة، أما في الدرجة الثالثة فلا يشعر بها كون النهايات العصبية قد تم تدميرها.

ب‌)   اما الدرجة فيمكن بواسطة نزع الشعر حيث في الدرجة الثالثة يكون سهلاً دون شعور المصاب بشئ.

ماذا يحصل عند التعرض الى النار؟ في درجة الحرارة 45 درجة مئوي، تبدأ البروتينات بالتفكك وفقدان اشكالها فتدمر الخلايا والانسجة مع فقدان التوازن الأيوني في الخلايا، فتحصل اضطرابات بالوظائف الطبيعية للجلد، فتشمل:

1.   أضطراب الحس الجلدي بسبب الأضرار الشديدة التي تتعرض لها النهايات العصبية التي اشرنا اليها انفاً.

2.   فقدان خاصية منع تسرب الماء من داخل الجسم الى خارجه.

3.   فقدان وظيفة التحكم بدرجة حرارة الجسم.

هناك اتفاق عالمي على اتخاذ من قانون(التسعات) آلية لحساب نسبة الحرق، حيث أتفق العلماء على أن تكون النسب موزعة كالأتي :

•     الرأس والرقبة 9%

•     الصدر والبطن 18%

•     الظهر18%

•     كل ذراع من الامام والخلف  9%

•     كل ساق  من الامام والخلف 18%

•     المنطقة التناسلية 1%

حينما تكون المساحة السطحية المحترقة من الجلد واسعة الى 30% أو أكثر، فأن أحتمالية حصول الألتهابات الجرثومية تكون أكبر، وفي هذه الحالة ستزداد السوائل المتسربة من الشعيرات الدموية وبالتالي يحص التورم المائي في انسجة الجسم، هذا يؤدي الى فقدان كمية كبيرة من الدم، اما المتبقي من الدم فيفقد نسبة كبيرة من البلازما، مما يعني حصول زيادة في تركيز الدم، ونتيجة لزيادة تركيز الدم فأن الكميات المتدفقة منه نحو أعضاء الجسم المختلفة مثل الكليتين والجهاز الهضمي، ستكون قليلة وهذا هو سبب حصول الفشل الكلوي والقرحة في الجهاز الهضمي كمضاعفات للحرق.

ان علم الحروق تطور بشكل كبير جداً جراء زيادة المعرفة العلمية وتراكم الخبرة واستمرار مع تعدد الدراسات والبحوث فضلاً عن التطور التقني الطبي المتسارع، كل ذلك جعل الجمعية الاميركية للحروق ان تبتكر نظاماً جديداً لتصنيف الحروق بالاستناد الى:

•     المساحة الكلية المصابة من الجسم.

•     اهمية المنطقة المصابة تشريحياً.

•     عمر المصاب.

•     الاصابات المصاحبة.

  1) طفيفة (تعالج بالبيت).

 2) متوسطة (تعالج في المستشفى).

 3) الشديدة (وتعالج في مركز الحروق).

الاجراءات

1.   ضرورة تأمين الأوكسجين للمصاب.

2.   واعتماداً على وجود جروح فيتم لف المصاب بقماش نظيف أذا توفر ولحين الوصول الى المستشفى.

3.   الجروح سبب رئيس في حصول الألتهابات، فيجب زرق المصاب بأبرة (الكزّاز) وخصوصاً من مضى على تحصينه خمس سنوات وأكثر.

4.   التبريد بالماء البارد وليس بالماء المثلّج.

5.   تأمين السوائل الوريدية، وتعطى للمصاب وفق حسابات خاصة من حيث الكمية والوقت.

6.   ادوية ضد الالم.

7.   ادوية مضادات حيوية.

8.   التداخل الجراحي وحسب الحالة.

وتكمن الخطورة في حتلان أستنشاق الدخان وحصول اصابات اخرى ككسور العظام ووجود امراض اخرى كأمراض القلب وداء السكري وغيرها.

المضاعفات

•     نقص البلازما(مصل الدم) فتتوسع الشعيرات الدموية وتزداد نفوذيتها.

•     اضطراب نقص الصوديوم.

•     تخريب كريات الدم الحمراء.

•     اضطراب توازن الماء والاملاح.

•     ارتفاع مستوى تركيز ثاني اوكسيد الكاربون في الدم.

•     انخفاض في درجة حرارة الجسم بسبب فقدان النسيج الذي يحافظ عليها.

واحدة من اهم واخطر المضاعفات التي تحصل بعد الحروق هي:ـ

1.   العدوى، عدوى الأمراض الجرثومية، وتعتمد شدة العدوى على نسبة الحروق التي تصيب المساحة السطحية للجسم وخصوصاً حينما تصل الى أكثر من 30% منه، اهم الألتهابات هو الألتهاب الرئوي والتهاب النسيج الخلوي وألتهاب المسالك البولية.

2.   نقص شديد بالدم.

3.   التجلطات الدموية، وخصوصاً في الأطراف السفلى.

4.   تغيرات كبيرة جداً في عملية التمثيل العضوي في الجسم وتستمر فترة طويلة والتي تؤدي الى انخفاض في كثافة العظام ونقص في كتلة العضلات.

5.   حصول القصور الكلوي والكبدي.

6.   تسمم الدم

7.   قرحة المعدة والأثني عشر.

8.   تشوهات نسيجية.

9.   تيبس المفاصل.

10.  الصدمات النفسية.ملاحظات عامة:

1.   اذا كانت النار مشتعلة بالمصاب فلفه بسرعة ببطانية او أي شئ متوفر لأخماد النار، مع تسليط  تيار ماء بارد مستمر.

2.   لا تنزع ملابس المصاب بعد اخماد النار.

3.   اذا كان الحريق بسيط فأسكب ماء بارد ولا تستخدم الثلج، ضع مرهم مضاد حيوي.

1.   يُفضل تغطية المنطقة بشاش معقم، أذا كانت الحروق من الدرجة الثانية والثالثة.

2.   اعطي المصاب مسكن قوي، واذا لم يتوفي أي مسكّن فأسكب محلول بيكاربونات الصوديوم على المنطقة المصابة او محلول ملح الطعام ولحين الوصول الى مركز الاسعاف

3.   عدم فقأ الفقاعات لأن ذلك يزيد من أحتمالية التلوث، أما أذا انفجرت فيجب غسل المنطقة بالماء والصابون ثم وضع دهن مضاد حيوي.

4.   فصل الاصابع بقطع شاش معقمة كي لا تلتصق.

5.   اذا كان الوجه والرأس هما مكان الاصابة فغطِ الرأس والوجه بقطعة قماش ناعم مع تأمين فتحة الانف للتنفس.

6.   لا يجوز استخدام مراهم غير الطبية وكذلك لا يجوز سكب الحليب او استخدام الثلج.

7.   ضرورة ان يكون المسعف قد سيطر على الموقف وحسن التدبير مع تهدأة المصاب.