إيقاف المضادات الحيوية أولى خطوات علاج التهاب القولون الكاذب
علاج التهاب القولون الكاذب
استخدام غير محدود لأدوية بدون استشارة الطبيب؟؟
الأسباب
إن أسباب هذا المرض هو جرثومة المطثيات والتي هي عبارة عن عويصات لا هوائية إيجابية تتواجد في كل مكان في البيئة في التربة، والامعاء أيضا ولكنها لا تسبب المرض إلا بعد تهيئة الجو المناسب ويكمن في استخدام المضادات الحيوية التي تؤدي الى اضطراب نمو الجراثيم المعوية الطبيعية الواقية للامعاء مما يؤدي الى اضطراب في حركة الامعاء “الركودة المعوية” وهذا يؤدي إلى نمو تلك الجراثيم “المطثيات”. التي عادة تفرز نوعين من المواد تدعى الذيفانات منها الذيفان المعوي والذيفان الخلوي واللذان لهما دور في التهاب الامعاء.
وكما ذكرنا ركود الامعاء بسبب الاسهال المرافق لهذه المطثيات الصعبة. ونادرا ما تحدث هذه المطثيات الصعبة هذا الالتهاب بدون استخدام المضادات الحيوية.
كيف يتم التشخيص
أولاً يتم بأخذ القصة المرضية، وخاصة أخذ المضادات الحيوية ونوعها ومدتها، ثم الفحص السريري للطفل وبعد ذلك التحري عن الجراثيم المسببة “المطثيات الصعبة” أو عن ذيفانها “المواد التي تفرزها”، في براز المريض المصاب باسهال شديد وخاصة بعد استخدام المضادات الحيوية.
وللمعلومية يمكن التفكير بتشخيص الاسهال المرفق للمطثيات الصعبة عند المرضى البالغين حينما يصاب باسهال “ثلاث مرات أو أكثر لبراز مائي ذي قوام متجانس خلال 24ساعة” أو بألم بطني وكان قد تلقى معالجة بالمضادات الحيوية في غضون شهرين أو ان اسهاله بدأ بعد أكثر من 72ساعة من قبوله في المستشفى.
كما يمكن الكشف والتعرف على الذيفان “المواد التي تفرزها تلك الجراثيم المسببة” في عينة برازية وهو اختبار يجري عادة من أجل التشخيص. كما ان هناك مختبرات سريرية تستخدم اختبارات المقايسة المناعية الانزيمية التي تتحرى الذيفان A أو الذيفان B + A .
أما زرع البراز من أجل الحصول على جراثيم المطثيات الصعبة فهو اضاعة للوقت، كما انه لا يعرف بين الذراري المنتجة للذيفان والذراري غير المنتجة للذيفان.
وفي حالات نادرة يستخدم المنظار للقولون الذي يبين العقيدات الغشائية الكاذبة في القولون وكذلك اللويحات المميزة لهذا الالتهاب في القولون المرتبط بالذيفان والحقيقة ان استخدام المنظار غير ضروري إلا في حالات قليلة جدا لتقييم الأمراض القولونية الأخرى والتأكد منها.
العلاج
ان أهم وأول الخطوات في العلاج هو إيقاف استخدام المضادات الحيوية إن أمكن، الشيء الآخر هو تعويض الجسم ما فقده من السوائل والشوارد التي فقدت مع الاسهال.. ويكون التعويض عادة عن طريق الوريد وذلك لوجود القيء والغثيان. وتعتمد نوعية هذه السوائل على ما يجده الطبيب من نقص في بعض المواد من خلال نتائج فحوصات الدم.
وإذا استمرت الأعراض أو كان من غير الممكن إيقاف المضادات الحيوية، أو كان المرض شديدا فيمكن اعطاء مادة الميترونيدازول فموياً أو الفانكوميسين وذلك لمدة 7- 10أيام.
الإنذار
يستجيب للعلاج أكثر من 95% ولكن حوالي 5- 30% من المرضى يحدث لهم نكس سريري وهذا يكون في الغالب في غضون 1- 2اسبوع من المعالجة. ولهذا يجب إعادة تقييم هؤلاء المرضى وهم يستجيبون عادة للمعالجة الاصلية.
كما ان هناك نسبة صغيرة من المرضى يحدث لديهم نكس متعدد مع استجابات قصيرة المدة للمعالجة المتكررة.
الوقاية
تكتسب المطثيات الصعبة “الجراثيم المسببة” غالباً من المستشفيات أو في مراكز رعاية الأطفال. وتقاوم هذه الجراثيم الجفاف وبعض المواد المطهرة، وهي غالباً ما تلوث غرف الاستحمام وأماكن تغيير الحفاضات في غرف المستشفيات أو في أماكن رعاية الأطفال. وتتطلب الوقاية من الاسهال المرافق لجراثيم المطثيات الصعبة، غسل اليدين بشكل حذق، ودقيق. والأهم هو الاستخدام الملائم للمضادات الحيوية.