الملك الحزين.. جرح ميسي هذه المرة غائر
صدمة إقصاء ميسي
الملك الحزين إقصاء برشلونة من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم إثر خسارته المذلة أمام ليفربول بإياب نصف نهائي المسابقة القارية برباعية نظيفة الثلاثاء الماضي، تركت جرحا غائرا في جسد الفريق وخاصة في قلب القائد ليونيل ميسي.
وقبل أقل من عام، تكرر السيناريو نفسه أمام روما لتتحول الهزيمة إلى أسوأ فترة يمر بها الفريق الكتالوني و”الساحر الأرجنتيني” في مسيرتهما.
وفي مواجهة خيتافي الأحد الماضي في الليغا والتي انتهت بفوز البرسا بهدفين دون رد، لم يستطع أحد إخفاء الصدمة التي ارتسمت بشكل واضح على وجه ميسي، الذي وعد الجماهير بداية الموسم بجلب كأس “ذات الأذنين” إلى الكامب نو.
وبعد نهاية المباراة، خرج ميسي من الملعب مطأطأ الرأس دون تحية الجماهير، كما لم يحتفل بالهدف الثاني لفريقه الذي تسبب به وسجله ماورو أرومباري خطأ في مرماه.
الملك الحزين
فالبولغا الذي اعتاد على الفوز وقيادة فريقه للانتصارات، لم يحدث سابقا أن يغادر ملعب المباراة دون أن يتكلم مع أحد، ويبقى بعيدا عن الفريق حتى المباراة التالية، في مؤشر على حجم خيبة الأمل والمعاناة التي يمر بها.
ومما زاد الطين بلة أن عددا من جماهير البرسا هاجموا قائد فريقهم في مطار ليفربول لعدم رده على تحيتهم عندما كانوا في طريق عودتهم لبرشلونة ليلا.
وتلقى لاعبون عديدون على رأسهم فيليبي كوتينو وسيرجي بوسكيتس صافرات الاستهجان خلال مباراة خيتافي في الكامب نو، في حادثة غير مسبوقة في تاريخ النادي مع لاعب ساهم في صناعة أمجاده مثل بوسكيتس.
ودفعت هذه التصرفات من قبل الجماهير، ميسي إلى العزوف عن الاحتفال بالأهداف التي يسجلها.
وفاز البرسا في موسم 2017-2018 بالثنائية المحلية (لقبي الليغا وكأس الملك) وهو قاب قوسين من تكرار هذا الإنجاز الموسم الجاري، ولتحقيق هذا يؤمن ميسي أن على الجميع الوحدة ومؤازرة الفريق، وفقا لما قاله بعد صافرات الاستهجان ضد كوتينو تحديدا في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال بالكامب نو.
ويبقى السؤال هل يستثمر فالنسيا جرح ميسي ورفقائه بنهائي كأس الملك، أم سيكون كالأسد الجريح الذي يريد استعادة كرامته؟