كيف تستخدم التسعون فى المائة الاخرى من عقلك ؟
لعلك تكون قد سمعت ما يقال من اننا معشر بنى البشر نستخدم ، بصفة نمطية ، عشرة فى المائة فقط من عقولنا ، وان التسعين فى المائة المتبقية تظل مهملة دون استخدام ، وهذا فهم خاطئ حيث ان الجزء غير المستخدم يقترب كثيرا فى الواقع من نسبة تسعة وتسعين فى المائة .
ويعنى ذلك ان معظمنا ، نمطيا ، يستثمر فقط نسبة واحد فى المائة من قدراتنا العقلية .
فى المطبوعة التى تصدر تحت اسم العقل طرح العلامة الراحل اسحاق ازيموف التساؤلات التاليه حول الحقائق العلمية المتعلقة بقدراتنا العلمية التى ندعوك ، عزيزى القارئ ، الى تدبرها :
1- لماذا لا نتعلم بصورة افضل فى حين يحتوى المخ على 200 بليون خليه ؟( بما يعادل عدم النجوم فى بعض المجرات الكونية ) .
2- لماذا لا نتذكر بصورة افضل فى حين تستطيع عقولنا ان تحتفظ بحوالى 100 بليون معلومة ؟ ( والتى تعادل ما تتضمنة دائرة معارف ) .
3- بماذا لا نفكر بصورة اسرع ، فى حين ان افكارنا تسافر بسرعة تتجاوز 300 ميل فى الساعة ؟ ( وهى سرعة اكبر من اسرع قطار فى العالم القطار الرصاصة ) .
4- لماذا لا نفهم بصورة افضل ، فى حين ان عقولنا تحتوى على اكثر من 100 تريليون وصلة محتملة ؟ ( وهو ما يتوازى منه اعظم الحاسبات الالكترونية خجلا ) .
5- لماذا لا نكون اكثر ابداعا فى حين يصل متوسط افكارنا لحوالى 4000 فكرة كل 24 ساعة ؟ ( بما يساوى 30 دولارا امريكيا فى اليوم اذا كان ثمن الفكرة الواحدة سنتا واحدا ) .
ان الاجابة على هذه التساؤلات بسيطة للغاية . ان معظمنا لا يستخدم بحكم العادة سوى جزء بالغ الضآله من قوانا العقلية ، وهو ما يقدره العلماء بمعهد ابحاث سانفورد بنسبة عشرة فى المائة ، وتظل نسبة التسعين فى المائة المتبقية من القدرات العقلية الكامنة غير مستثمرة .
زد من ربحك قليلا – استثمر ما نسبتة 20 فى المائة فقط من اجمالى قوتك العقلية – ولسوف تضاعف من الكمية التى تستخدمها حاليا . واذا فتحت الباب اما عقلك على مصراعية دون عوائق – مستخدما جميع مواهبه وامكانيته ، فى جميع الاوقات – فلسوف تضاعف مئات المرات .
ان هذا ليس وعدا خاليا لقد اوضح العلماء كيف يمكن ان يصير حقيقة واقعة .
ويوفر لك هذا الكتاب وسائل انطلاق علمية فيما وراء الحدود العقلية الخالية تتراوح بين الاستراتيجيات ، والتقنيات ، والوسائل العقلية المختصرة – وكثير منها حديث للغاية – تعتبر كفيلة بمساعدتك على رفع كفاءة وتشابك ، وقو عقلك فى جميع المجالات تقريبا .
