على مر التاريخ لم تخل السجون وحتى المنيع منها من حالات الهروب الغريبة والشهيرة فبالرغم من أن السجناء يفصل بينهم وبين الحرية مئات الأمتار من الأسلاك الشائكة أو الحوائط بالإضافة للكثير من الحراس الذين يواصلون الليل بالنهار لمنع محاولات الهرب تلك إلا أنها تنجح في بعض الأوقات ولكن لا بد من استخدام طريقة مبتكرة للهرب في كل مرة وغالبا ما يكون هناك شريك معاون خارج السجن إليكم أغرب خمس حالات هرب من السجن على مر التاريخ .
جون ديلينجر :
كان ” جون ديلينجر “ سارق بنوك شهير ، الغريب في الأمر أنه كان يتمتع بشعبية كبيرة بين المواطنين تمكن ” جون “ مع بعض معاونيه أثناء الكساد الكبير من الاستيلاء على مليون دولار وفي عام 1934 تم الحكم على ” جون “ بالسجن لاتهامه بقتل رجل شرطة ولكنه لم يبق هناك لفترة طويلة فقد قام ذلك المجرم العتيد بنحت مسدس من لوح خشبي وجده في السجن وقام بطلاءه باستخدام ملمع الأحذية ثم قام بتصويبه على رأس أحد الحراس متخذا إياه كرهينة إلى أن خرج من السجن بعد عدة أشهر وبينما كان ” جون “ برفقة صديقته لمشاهدة العرض الأول لفيلم ” مانهاتن ميلودراما “ كان رجال الإيف بي آي في إنتظاره خارج السينما حيث أطلقوا النار عليه ليصاب بأربعة رصاصات ويموت أثناء نقله إلى المستشفي .
رقم الأربعة :
في عام 1962 تم اتهام رجل الأعمال الأمريكي ” جويل ديفيد كابلن “ بقتل شريك أعماله أنكر ” جويل “ ذلك الاتهام ولكن القاضي أصر على موقفه وحكم عليه بالسجن لمدة 28 سنة لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد فقد قامت شقيقة ” جويل “ بابتكار حيلة شيطانية لتهريب أخيها من السجن حيث استخدمت طائرة مروحية من طرز ” بل 47 “ تم طلائها بشكل مماثل لطائرات الشرطة ويقودها أحد محاربي “فيتنام القدامى “ هبطت الطائرة المرحية في ساحة سجن ” سانتا مارتا أكاتيتلر” ليصعد على متنها ” جويل “ أمام أعين الحراس المذهولين أو المرتشين ربما الذين لم يقوموا بإطلاق رصاصة واحدة على الطائرة سميت عملية الهروب الجريئة للغاية تلك هروب القرن .
سجن ألكاتراز
في ليلة الحادي عشر من يونيو 1962 تمكن ثلاثة سجناء من الهرب من سجن ألكاتراز ليسجلوا بذلك أول حالة هروب ناجحة من ذلك السجن العتيد على مر تاريخه تم الحكم على ” فرانك موريس “ والأخوين ” كلارنس وجون انجلين “ بالسجن لما يزيد على 10 سنوات بسبب تورطهم في عملية سرقة لم يستسلم السجناء الثلاثة وقاموا على مر أربعة أشهر باستخدام ملاعق معدنية لنحت طريق إلى دهليز خطوط الكهرباء بداخل حوائط السجن الإسمنتية تمكن السجناء من تحقيق مبتغاهم بالوصول لدهليز الكهرباء .
ومن ثم ذهبوا إلى السقف ثم إلى المصارف وبعد ذلك تسلقوا السور للهرب من الجزيرة وكما أنهم كانوا قد صنعوا قارب مطاطي من المعاطف المضادة للمطر التي يتم توزيعها على المساجين لكي يبحروا به من الجزيرة وتركوا خلفهم في أفرشتهم تماثيل على شكل رؤوس قاموا بصناعتها من عجين ورق الحمام من أجل تضليل الحراس لم يسبق لأحد الهرب حيا من سجن ألكاتراز لذلك ادعت السلطات أن السجناء الثلاثة قد غرقوا في البحر أثناء محاولة الهرب ولكن لم يعثر أحد على جثثهم حتى الآن .
ملك الهروب :
قضى ” ميشيل فاجور ” الذي يلقب باسم ” ملك الهروب “ ما يقرب من 27 سنة في السجن ومنها 17 سنة في السجن الانفرادي وقد نجح في الهرب خمس مرات ، فبمجرد أن تسنح له فرصة ولو ضئيلة مثل أن يغفل الحراس لوهلة أو ينسى أحدهم غلق باب ما يكون قد وضع خطته وفي طريقه للهرب بينما كان ” ميشيل ” يقضي مدة سجن بسبب اتهامه بالسرقة والشروع في القتل قامت زوجته وشريكته ” نادين “ بتعلم كيفية قيادة الطائرات المروحية ثم قامت بقيادة طائرة وذهبت إلى سجن ” ميشيل “ لكي تقوم بتهريبه في البداية قامت ” نادين “ بإلقاء مسدس وحبل إلى زوجها لكي يتمكن من تسلق السور ثم تعلق بلوح الهبوط الخاص بالطائرة ليهربا معا على الفور وتعرض ” ميشيل “ لاحقا في نفس العام لإطلاق النار على رأسه ودخل في غيبوبة لتقوده الشرطة بعد أن تحسنت صحته إلى السجن مجددا حيث بقي فيه حتى انتهاء مدة سجنه عام 2003 .
زعم العصابة :
خواكين إل تشابو جوزمان هو زعيم عصابة ” كارتل السينالوا “ وهي أكبر عصابة لتهريب المخدرات عالميا حيث تنتشر في جميع ربوع الأرض بالحديث عن حجم الأعمال والثروة يتجاوز ” خواكين “ معظم المجرمين المشاهير حيث تبلغ ثروته طبقا لبعض التقديرات أكثر من مليار دولار يحتوي سجن ” بيونتي جرانديه “ الذي كان ” خواكين ” مسجونا به على أفضل نظام أمني في المكسيك حيث لا يمكن الهرب منه إلا عن طريق رشوة كل فرد من طاقم الحراسة في السجن بما فيهم رئيس السجن نفسه .
تمكن ” خواكين “ من الهرب من السجن وبقي متخفيا لثلاثة عشر عاما حيث كان شديد الحرص متنقلا من منزل لآخر حتى لا يتم الإمساك به لكن بالرغم من كل ذلك تم الإمساك به مجددا عام 2014 ليتم إيداعه في السجن ” ألتيبلانو ” ذي الحراس المشددة لكنه استطاع الهرب مجددا بعد عام واحد حيث تم العثور على نفق كبير بطول ميل كامل تحت زنزانته وفي يناير من العام الماضي تم اعتقاله مجددا للمرة الثالثة وهو الآن يقبع في أحد أشد السجون حراسة في المكسيك لكن هل سيتمكن من الهرب مجددا ؟