الرمان وفوائده الصحية عديدة مفيدة للصحة ولذلك قال تعالى : ( والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه ) وقال تعالى : ( فيهما فاكهة ونخل ورمان ) قد يكون وجه تخصيص النخل والرمان هو فضل ثمارها على غيرها من الثمار لما أودع الله فيهما من مزايا أثبت العلم وجودها فيهما بتحليل التمر كيماويا وجد أنه يحتوي على نسبة مرتفعة من السكريات 85% تقريبا فمعظمها من سكر القصب.
وكذلك السكر المحول ( سكر الفاكهة وسكر العنب – الفركتوز والجلوكوز ) ، وهو سهل الاحتراق ويستفيد الجسم منه في إنتاج طاقة عالية وسعر حراري كبير ولعل ذلك ربما كان وجه الحكمة في أمر الله للسيدة مريم بتناول الرطب كي يعوضها عما بذلته وفقدته أثناء المخاض .
هذا فضلا عن أن التمر يحتوي أيضا نسبة عالية من الكالسيوم والحديد والفوسفور التي يحتاج إليها الجسم ومقدار مناسبا من حمض النيكوتنيك الفيتامين الواقي من مرض البلاجرا ، و ” فيتامين أ ، ب ” ويحتوي أيضا على نسبة من البروتينات والدهنيات وكل هذه المكونات تجعل من البلح غذاء كاملا .
أما الرمان : فيحتوي لبه أو عصيره على نسبة مرتفعة ( إذا قيس بغيره من الفواكه ) من حمض الليمونيك الذي يساعد عند احتراقه على تقليل أثر الحموضة في البول والدم مما يكون سببا في تجنب النقرس وتكوين بعض حصوات الكلى هذا فضلا عن احتواء عصير الرمان على نسبة لا بأس بها من السكريات ( حوالي 11% ) السهلة الاحتراق .
الرمان وفوائده الصحية
والمولدة للطاقة ، كما أن قشر الرمان به مادة عفصية قابضة ( تنينية ) تقي الأمعاء مما يصيبها من إسهال كما أن قشور سيقان أشجار الرمان تستخدم في القضاء على الدودة الشريطة ، وأكدت الدراسات أن تناول عصير الرمان يقلل من تأثير الكوليسترول الضار في الشرايين .
ويزيد من نشاط إنزيم مضادة للأكسدة بمقدار 20% وأكد الباحثون الذين أجروا تجاربهم على الفئران أن عصير الرمان قلل من أكسدة الكوليسترول الضار ويمكن أن يقلل من ترسبه على جدران الشرايين مما يقلل ضغط الدم الشريين ، ويضاعف مستويات المواد المضادة للأكسدة المفيدة للصحة في الدم ، وكانت دراسة سابقة أظهرت أن فاكهة الرمان تفيد في تقوية القلب ، وطرد الدودة الشريطية وتساعد في علاج الدوسينتاريا .
وعلاج الوهن العصبي ، والتهاب الغشاء المخاطي ويدخل قشر الرمان في صناعة الأدوية لعلاج الجهاز الهضمي وقرحة المعدة ، وإذا شرب عصير الرمان ومحلى بالعسل فإنه يلين الأمعاء ويزيل الإمساك ويساعد في تنظيف مجاري التنفس والصدر .والفاكهة تلعب دورا هاما في حياة الإنسان الدوائية والغذائية وتفيد ف مناعة الإنسان وتجعل جهاز المناعة يقاوم الأمراض والفيروسات ولذلك ينصح القرآن الكريم بها .
وجاء محمد صلى الله عليه وسلم ليكون رحمة للعالمين وأنزل الله التشريع السماوي ليكون هداية ونور ومنبع العلوم كلها للبشرية لكي يهتدي إليه الإنسان ولذلك نصح الشرع العظيم في أكثر من آية الأهتمام بالفاكهة وتناول الفاكهة للإنسان ولذلك جعلها الله سبحانه وتعالى من طعام أهل الجنة وأهل الجنة يأكلون من أفضل طعام والشراب وجميع الأطعمة الطبية التي تفيد مناعة الإنسان ولذلك قال تعالى في كتابه الكريم : ( لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون ) وآيات أخرى .
وأكد الباحثون في روما أن تناول الأطفال المصابين بالربو الشعبي وحساسية الصدر الفاكهة الغنية بفيتامين (ج) تقيهم من أزمات الربو الشعبي او تقلل عدد الإصابة بها . وأوضحوا أن الطفل الذي يتناول الفاكهة أقل من مرة واحدة أسبوعيا ، وتشمل الأعراض تمزق الصدر وضيق التنفس والكحة المزمنة والليلية .
نمت هذه الدراسة على نحو 20000 طفل من المصابين بحساسية الصدر وتتراوح أعمارهم ما بين 7 و 8 سنوات وأثبتت نتائج إحدى الدراسات أن هذه الفاكهة كان لها تأثير وقائي على هؤلاء الأطفال ، وتقوم بضبط نشاط الخلايا المناعية المختلفة بالإضافة آلى زيادة الوقاية من الفيروسات التي تعد من أهم العوامل الرئيسية في إثارة الأزمات الربوية في الأطفال المصابين بحساسية الصدر والربو الشعبي وعند إجراء دراسة على 107 طفل من الذين يعانون هذه الأعراض والأمراض بما فيها الشرقة وجد أن 58% من هؤلاء الأطفال لا يعانون حساسية صدرية ظاهرية ولكن عند عمل الإختبارات التنفسية وجد ان 50% منهم يعانون من حساسية صدرية ربوية من النوع البسيط .