الغلاف الجوي يعتبر أكثر اجزاء كوكب الأرض أهمية ، فهو المسؤول عن حمايتنا من الظروف القاسية للفضاء الخارجي مثل أشعة الشمس و الحطام الفضائي ! إنه بنية معقدة جدا …
في هذه القائمة ، سنقوم بتسليط الضوء على حقائق و معلومات حول الغلاف الجوي لكوكبنا ، مُعظمها – ان لم نقل كلها ! – ليست معروفة لدى أغلب سكان كوكب الأرض ! ولكن اذا أردت فهم العالم من حولك يجب أن تكون على علم بها !
10 حقائق مذهلة عن الغلاف الجوي للأرض
صدق أو لا تصدق ، السماء بنفسجية في الواقع و ليست زرقاء ، فعندما يدخل ضوء الشمس في الغلاف الجوي، تقوم جسيمات الهواء والماء الموجودة في الغلاف بامتصاص و ارسال الضوء مرة أخرى ، فيتبعثر في السماء ثم يصل إلى عيوننا. اللون الأكثرانتشارا في الحقيقة هو البنفسجي . فنحن نرى السماء زرقاء بدلا من أن نراها أرجوانية لأن عيوننا أكثر حساسية للون الأزرق !!
البرق هو قوة هائلة ، حيث بامكان صاعقة واحدة أن ترفع درجة حرارة الهواء الى 30 ألف درجة مئوية و يؤدي هذا التسخين السريع الى توسع هائل في الهواء ، هذا التوسع يخلق موجة الصدمة تتحول الى موجة صوتية نسميها الرعد.
الأمطار الحمضية ، التي تدمر غابات بأكملها وتُهلك الأنظمة الايكولوجية المائية ، تتشكل في الغلاف الجوي عندما يجتمع ثاني أكسيد الكبريت أو أكاسيد النيتروجين مع بخار الماء قبل أن يسقط المطر . و ينتج ثاني أكسيد الكبريت طبيعيا من الانفجارات البركانية بينما أكسيد النيتروجين تنتجه الصواعق.
من اجل دراسة الاجرام الساموية ، يهتم علماء الفلك بتسجيل نطاقات الأشعة الكهرومغناطيسية القادمة لنا من تلك المصادر، حيث تصور بعض الاقمار الصناعية الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الاجرام ، ولكن لتسجيل الأشعة فوق البنفسجية أو الأشعة السينية أو أشعة غاما فلا بد من أن نقوم بتسجيلها من خارج الغلاف الجوي للأرض ، أي من الفضاء، حيث ان جو الأرض يمتص تلك الأشعة ويمنعها من الوصول إلينا. و هذا من عجائب الله سبحانه وتعالى ، حيث جعل جو الأرض يمتص الاشعة الضارة مثل الاشعة فوق البنفسجية وأشعة إكس وأشعة غاما قبل وصولها إلى سطح الأرض لأنها تضر الكائنات الحية…
طبقات الغلاف الجوي و مميزاتها
الغلاف الجوي يتميز بخمس طبقات أساسية هي التي تجعل الحياة ممكنة على سطح كوكب الأرض ! أول طبقة و أقربها الى الأرض هي التروبوسفير، و تحتوي على 90% من كتلة غلاف الأرض الجوي ، كما تمتد من مستوى سطح البحر الى خط الاستواء بحوالي 17 كيلومتر. معظم احوال الطقس تحدث في هذه الطبقة بسبب مزيج من الهواء الساخن المرتفع و الهواء البارد المنخفض فتتشكل الغيوم والرياح.
الطبقة التالية هي طبقة الستراتوسفير ، تمتد حوالي 50 كيلومترا فوق مستوى سطح البحر. هنا توجد طبقة الأوزون التي تحمينا من الأشعة فوق البنفسجية الضارة . و على الرغم من أن هذه الطبقة أعلى من التروبوسفير، هي في الواقع أكثر دفئا بسبب الطاقة الممتصة من الأشعة الشمسية.
الآن نصل الى الطبقة الوسطى و هي الميزوسفير ، اذ تمتد بحوالي 85 كيلومترا فوق سطح كوكب الارض وتصل درجات الحرارة في هذه الطبقة الى 1200 درجة مئوية تحت الصفر !! مما يجعل معظم الشهب الداخلة الى الغلاف الجوي تحترق …
وصلنا الى الفضاء ! فالأيونوسفير هو الجزء الأول من الفضاء الخارجي و يبعد عن خط الاستواء بحوالي 690 كيلومتر ، و فيه تستقر الأقمار الصناعية ، بما في ذلك محطة الفضاء الدولية …
الإكزوسفير هي الطبقة الخامسة والأخيرة من الغلاف الجوي – تتشكل من Exo و تعني خارجي – ، والتي تُصبح أضعف وأضعف كلما امتدت بعيدا عن الأرض ، و تعتبر في اندماج مع فضاء الكواكب الأخرى .الغريب هو أن هذه الطبقة يمكن أن تنمو وتتقلص بشكل مثير للإعجاب ، فعندما تكون الشمس هادئة و ليس هناك ضغط على الطبقة من العواصف الشمسية ، الإكزوسفير يمكن أن تمتد من أول نقطة منخفضة لها ( حوالي 1000 كيلومترا ) حتى 10000 كيلومتر بعيدا عن سطح الكوكب …