خفقان القلب (انذار خطير أم هو شعور عادي)

القلب والدوره الدمويه بأبسط صوره هو عباره عن مضخه وأنابيب تعمل بشحنات كهربائيه فهو عباره عن عضله تتكون من اربعة حجيرات هم الأُذين والبطين الأيسر و الأُذين والبطين الأيمن يقوم بوظيفتين رئيسيتين هما الإنقباض والإنبساط يتم من خلالهم ضخ الدم بواسطة انابيب كبيرة تصغر كلما ابتعدت عن القلب تدعى بالشرايين تنقل الدم المحمل بالأكسجين والمواد الغذائيه إلى جميع انسجة الجسم المختلفه حيث يتم تبادله هناك بثاني اُكسيد الكربون والفضلات والتي تُنقل بواسطة الأورده راجعةً إلى الجهه اليمنى من القلب (الأُذين فالبطين ) ومنه إلى الرئتين حيث يتم طرده إلى الخارج وتبادله هناك بالأُكسجين الذي نستنشقه من الهواء .

استمرار وظيفة القلب في الإنقباض والإنبساط بانتظام يتطلب انتظام في جهاز مميزوخاص بعضلة القلب، لتوليد وسير شحنات كهربائيه، تبدأ من مُولد ومُنظم للضربات موجود في الأُذين الأيمن من القلب ومنه ينتقل إلى كِلا الأذينين ومن ثم إلى البطينين بواسطة تيارات كهربائيه خاصه، هذه الشحنات تحدث الإنقباض والإنبساط (يتم التعبير عن ذلك بتخطيط القلب الكهربائي ECG ) .

أي اختلال في نظام الشحنات الكهربائيه للقلب إن كان ذلك في بدايته (المولد والمنظم ) أوخلال سريانه عبر عضلة القلب من الأُذينين إلى البُطينين تُدعى اختلال وعدم انتظام وهي انواع عديده قد تكون سريعه منتظمه أو غير منتظمه، بطيئه منتظمه أو غير منتظمه أو انها قد تصدر من اماكن أُخرى مثل الأذين أو البطين، عند ذلك يشعر الشخص برفة أو خفقة في ضربات القلب .

الشعور بخفقة في الصدر لا يعني بالضروره بان هناك مشكله أو مرض ما يعاني منه القلب فكثير من الأسباب يكون مردها عائد لوجود نمط حياة غير صحي وغير سليم للشخص أو أمراض غبر قلبيه بينماعدد قليل من هذه الأسباب يكون القلب جزء منها فعلى سبيل المثال نجد أن :

• التوترات النفسيه الشديده 

• مادة النيكوتين الموجوده في سجائر التدخين

• تناول الكحول 

• الإفراط في تناول مادة الكافيين الموجوده في القهوه والشاي وغيرها ….

• وبعض انواع الأدويه

كل ذلك يزيد من حدوث تهيج في عضلة القلب ويزيد من احتمالية ظهور اختلال في ضربات القلب والشعور بالخفقان بالصدر بالرغم من عدم وجود أي سبب عضوي أو أي مشكله في القلب، نفس الشيء قد تسببها بعض الحالات المرضية غير القلبية مثل:

• ارتفاع درجة حرارة الجسم والإعتلال الشديد والتي تزيد من سرعة ضربات القلب 

• الأنيميا أوفقر الدم وهو انخفاض في نسبة الهيموجلوبين في الدم 

• الأمراض المتعلقه بالغدة الدرقية

• أمراض الجهاز التنفسي وخاصةً الربو 

• هبوط نسبة السكر في الدم خاصةً عند مرضى السكري .

• هبوط وضعف مع تضخم في عضلة القلب 

• الأمراض الخلقية الخاصة بحجيرات وصمامات القلب

• أمراض خلقية خاصة بوجود تيارات لتمرير شحنات كهربائية غير طبيعية

لا يوجد ادنى شك من انه يجب التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مثل هذا الخفقان في الصدر وابعاد احتمال أن يكون القلب هو السبب في ذلك إذ يمكن أن تكون كبداية أو اشاره لأحد أمراض القلب قد يتم تشخيصه وعلاجه مبكراً ، يتم ذلك بعمل فحوصات تشخيصية خاصة يقوم بتوصيتها الطبيب المختص بعد أن يأخذ القصة السريرية بالكامل ويقوم بالفحص الطبي

• مرقاب هولتر(Holter Monitor )، يتم من خلاله تسجيل ضربات القلب لمدة زمنيه تصل إلى 48 ساعه متواصله 

• تخطيط القلب الكهربائي المصاحب للجهد للتعرف إذا كان السبب هو تصلب شريان القلب التاجية 

• صورة اشعه سينيه للصدر للتعرف على امراض الجهاز التنفسي والرئتين 

• فحوصات مخبريه للدم 

• عمل قسطره للقلب ودراسة فسيولوجية للشحنات الكهربائية للقلب للتعرف على نوع اختلال ضربات القلب

بالرغم من أن ليس كل خفقة بالصدر او اختلال في ضربات القلب تعني وجود مرض عضوي إلا أن وجود بعض الأعراض والعلامات المصاحبه مثل الدوخه وشبه الإغماء والتعرق وألم الصدر وضيق التنفس تعني أن هناك سبب يطوي على مرض يجب البحث عنه وذلك باستشارة الطبيب.

يعتمد العلاج على السبب المسبب لهذه الخفقة وعلى نوع اختلال ضربات القلب ويشتمل على:

• الأدويه والعقاقيرالطبية، لا ينصح بها عادةً وذلك بسبب آثارها الجانبية 

• زرع المنظمات لضربات القلب ( البطاريه )، وهي نوعان الأول هو المحدد للضربات العالية السرعة والثاني هو الذي يحل محل القلب في إعطاء القلب الضربات الضرورية في حالات تباطئها

• عمليات كي للتيارات الكهربائية الزائده عن طريق قسطرة

كثير من حالات نوبات خفقان الصدر يمكن تفاديها باتباع نظام صحي وسلوك سليم بعد التأكد طبعاً من عدم وجود امراض قد تكون السبب في حدوثها، وذلك باتباع ما يلي:

• تجنب تناول المشروبات الكحولية 

• القيام بتمارين رياضية مثل المشي السريع لمدة نصف ساعه على الأقل يومياً 

• الإبتعاد عن التوترات النفسية 

• اخذ قسط كافٍ من النوم والراحة 

• الإبتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون والكولسترول 

• الإكثار من الوجبات الخفيفة الصحية بانتظام و تجنب كمية وجبات الطعام الكبيرة 

• الإكثار من تناول السوائل باستمرار

• الإسترخاء والتأمل واليوغا قد تساعد في تخفيف التوتر النفسي 

• تجنب الأدوية التي قد تسبب زياده في ضربات القلب